لا شرير

على مدار ستة أيام خلال عطلة الربيع عام 1936 في جامعة ميشيغان، كتب طالب جامعي في السنة الثانية يبلغ من العمر عشرين عامًا مسرحيته الأولى No Villain. كان هدفه الفوز بجائزة Avery Hopwood المرموقة، والأهم من ذلك، الجائزة المالية البالغة 250 دولارًا التي احتاجها للعودة إلى الكلية في العام التالي. فاز ميلر بالجائزة، وأيضًا بالجائزة التالية، لكن المسرحية لم تُنتج أبدًا.

كانت محاولتي الأولى في الكتابة المسرحية، كما هو الحال بشكل غير مفاجئ، تتحدث عن العمل الصناعي وعن أب وولديه الاثنين، وكان هذا العمل الدرامي الأكثر سيرة ذاتية الذي كتبته في حياتي.

- آرثر ميلر

تروي مسرحية No Villain قصة إضراب في صناعة الملابس الذي يضع الابن ضد والده صاحب المصنع. هنا، يستكشف ميلر النظرية الماركسية التي ستجعله لاحقًا ماثلًا أمام لجنة الأنشطة غير الأمريكية.

تقدم لنا هذه المسرحية الأولى المذهلة لمحة مثيرة عن حياة ميلر المبكرة، وبذور قيمه السياسية وبداية مسيرته الاستثنائية.